تُعد علاجات الدهون من أكثر العلاجات شيوعًا واستخدامًا بين الناس، خاصةً مرضى القلب والشرايين. تتنوع هذه العلاجات وتختلف آثارها الجانبية التي قد تظهر على المرضى، ولكن في بعض الأحيان لا يُعير المرضى اهتمامًا لهذه الآثار. سنتحدث هنا عن أهم الآثار الجانبية الشائعة.
تعتمد ظهور الآثار الجانبية بشكل كبير على نوع علاج الدهون المستخدم. على سبيل المثال، العلاجات القديمة مثل السيمفاستاتين (Simvastatin) تكون آثارها الجانبية أكثر وضوحًا مقارنة بعلاجات أحدث مثل الأتورفاستاتين (Atorvastatin) والروسوفاستاتين (Rosuvastatin). بالإضافة إلى ذلك، فإن السيمفاستاتين قد يتداخل مع أدوية أخرى، مما يزيد من احتمالية ظهور الآثار الجانبية. لذا فإن اختيار نوع العلاج يلعب دورًا كبيرًا في حدوث الآثار الجانبية.
من أبرز الآثار الجانبية لهذه العلاجات هو الشعور بآلام في العضلات، خاصةً في الساقين والفخذين وأحيانًا في عضلات الذراعين. عند إجراء فحص مخبري لإنزيم العضلات (CPK)، يظهر أن مستوى هذا الإنزيم يكون مرتفعًا، ولا ينبغي الخلط بين ارتفاعه وارتفاع إنزيمات القلب. تختلف قدرة تحمل هذه الآلام بين الأشخاص؛ حيث يستطيع البعض التعايش معها بينما يجدها آخرون غير محتملة. في حال ارتفاع إنزيم العضلات إلى عشرة أضعاف، يجب التوقف عن العلاج فورًا، حتى لو لم يكن هناك ألم شديد في العضلات.
من الآثار الجانبية النادرة الأخرى التي قد تحدث هي ارتفاع في إنزيمات الكبد وزيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري. تتم متابعة هذه الآثار مرة واحدة بعد حوالي شهرين من بدء العلاج أو عند ظهور أعراض مثل الاصفرار في العينين. ولا يتم إيقاف العلاج إلا إذا ارتفعت معدلات إنزيمات الكبد إلى ثلاثة أضعاف المستويات الطبيعية.